الشيخ / عبدالله بن صالح الفوزان

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم وسار على نهجهم إلى يوم الدين..
أما بعد: فإن المنهجية في طلب العلم، والتدرج في سلم التعلم؛ أمر من الأهمية بمكان، وذلك لأن العلم عزيز، والعمل قصير، والعوارض كثيرة، ولا بد من منهجية يسير عليها الطالب ليستفيد من جهده ووقته.. وإذا استعان الطالب بمن رسم له المنهجية فهو أولى؛ لقصور نظره وعدم إحاطته، والعلماء السابقين ومن بعدهم زارتني في مكتبتي والتقيت بهم في الحرمين الشريفين شكر الله الشيخ الدكتور عبدالرحمن العقل وزملائه وأعانهم ووفقهم وصلى الله وسلم وبارك على محمد.

قال ابن عبدالبر رحمه الله: “طلب العلم درجات ومناقل ورتب لا ينبغي تعديها ومن تعداها جملة فقد تعدى سبيل السلف رحمهم الله ومن تعدى سبيلهم عامدًا ضل ومن تعداه مجتهدًا زل”.

هذا وقد اطلعت على المنهجية العلمية التأصيلية المتميزة التي تم إعدادها من قبل اللجنة العلمية في النخب العلمية فوجدتها منهجًا علميًا وافياً وشاملاً مفيدًا، وموفقًا لما فيه الخير ونفع أبناء الأمة الإسلامية، وبارك الله في أعمال الجميع وأعمارهم، إنه سميع مجيب.